اهداء الى تلامذتي بمتوسطة بن علال محمد

[ltr]إهداء: إلى كلّ تلميذ مثابر مقبل على امتحانات نهاية السنة الدراسية، أهدي هذه النصائح[/ltr]

[ltr]هاقد حان وقت الجِدّ فجدّوا، وآن أوان الكدّ فكدّوا، ولِسُور الخمول والاتكال هدّوا.....
لقد أورقت أفانين العلم والعرفان، وأشرقت شموس المجد والتبيان، فاقطفوا ثمارها يانعة يافعة، وتعرضوا لوهجها لافحة نافعة.
أيْ تلامذتي الخيرة، وأبنائي البررة:
لقد تبوّأتم مقاعد أمراء و ملوك وأنتم لاتشعرون، فحافظوا عليها بالدّرس والتحصيل، والبحث الحثيث الجليل، والمُدارسة المستمرّة المُبْهِرة، والمُذاكرة المُثمرة، لأنّ المذاكرة الصحيحة لِقاح العقول والألباب، ومفتاح البصائر وبوصلة الهدى والصواب.
واعلموا أحبّتي التلاميذ،أنّ من بكر للصّيد قنص،فتحيّنواالفرص، وتعوّدوا التبكير، تنالوا من شَهْدالعلوم وصفاء الذّهن الخير الوفير.
العلمَ العلم َفإنّه في الصّغر كالنّقش على الحجر، فثابروا في الصّبا على التّحصيل، تُلقّحْ أذهانكم في الكبر لقاحا يُشفي العليل، يعصمْكم من الزّلل والفكر الوافد الدّخيل.
عوّدوا ألسنتكم على الكلام الفصيح، يستقمْ لكم البيان الصّحيح، وتواصلوا بلغة الضّاد، تكن لكم العون والمدد والعماد، فالعربية نعم الغذاء
تزاحموا على حلبة العلم بالقلب، تزاحم النّمل على الحَبّ،تارة يخيب لكنّه دوما يُصيب.
واعلموا أنّ الفائز مَن أحاط بكتب الأوّلين والآخرين.
أيْ أبنائي الطّلبة والتلاميذ
أطيعوا معلّميكم وأساتذتكم، وكونوا لهم الأبناء البررة،يكونوا لكم الآباء الخيرة، وليكن شعاركم ودثاركم" من علّمني حرفا صرتُ له عبدا" عبودية التّجلّة والاحترام كما أوجبهما الإسلام.
ولتكن أخلاقكم في المدرسة هي أخلاقكم في البيت والحيّ،تهذيب وترتيب، وتفكيرُ لبيب أريب..
واعملوا بنصيحة الشاعر
العلم يغرس كلّ فضيلة فاجتهد * ألاّ يفوتك فضل ذاك المغـــرس
واعلم بأنّ العلم ليس ينالـه * مَن همّه في مطعم أو ملــــبس
فلعلّ يوما إنْ حضرتَ بمجلــس * كُنتَ الرّئيسَ وَفَخْرَ ذَاكَ المَجْلِس [/ltr]

أيْ أبنائي: هكذا كونوا ..أو لا تكونوا