* (1) مِنَ المعلومِ في لغةِ العربِ أنَّ التنوينَ لا يلْتقِي معَ الإضافةِ .. فكلمة ُ" طالب " مثلاً ، إذا لم تكُن مضافة ً فإنَّها تردُ منوَّنة ً فنقولُ : " جاءَ طالبٌ " .. بالتنوين <<<< إذاكانَ غيرَ مُضافٍ . لكِن عند إضافتها يُحْذفُ التنوينُ فنقولُ : "جاء طالبُ العلم ِ" .. بلا تنوين <<<< إذا كانَ مُضافاً . وقد استغلَّ أحَدُ النُّحاةِ هذه القاعدةَ َليصِفَ حالَه وجَفاءَ محبوبتِه له , حيثُ يتشابهُ حالُه معَها معَ حال ِ التنوين والإضافةِ اللتين لا تلتقيان ِفقالَ : كأنِّيَ تنوينٌ وأنتِ إضافة ٌ *** فأينَ ترانِي لا تحلّ مَكانيا (2) وكذلك مِنَ المَعلوم ِأنَّ الاسمَ المُعرّفَ بـ " ال " لا يُنوّنُ أيضاً .. فمثلاً نقولُ : "جاءَ طالبٌ " .. بالتنوين <<<< إذا كانَ غيرَ مُعرّفٍ بـ " ال " التعريف ِ . ونقولُ : "جاءَ الرجلُ" .. بلا تنوين <<<< إذا كانَ مُعرَّفاً بـ " ال " التعريف ِ . وقد استغلَّ أحَدٌُ الشُّعراءِ هذه القاعدة َالنحوية ليصِفَ حالَه َإذْ إنَّه يشْتكِي مِن انقطاع ِوصْل ِ مَحْبوبتِه, مُشبِّهاً حالَه معَها بحال ِ"ال" التعريفِ معَ التنوين ِ اللتين لا تلتقيان , فقالَ : لي عِنــدكُم دَيْـنٌ ولكِنْ هل له *** مِنْ طالِبٍ وفؤادِي المَرْهونُ فكأنني ألِـفٌ ولامٌ في الهَوى *** وكأن مَـوْعِدَ وصْلِكُم تنـوينُ